أهمية التغذية العلاجية في علاج الأمراض المزمنة

 تعد التغذية العلاجية أحد الركائز الأساسية في إدارة العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. وقد ساهم العديد من الخبراء في تطوير هذا المجال، ومنهم د. انجي جمال خطاب، استشاري التغذية العلاجية، التي تواصل العمل على تحسين طرق العلاج من خلال تغذية مخصصة تتماشى مع احتياجات المرضى. في هذا المقال، سنتناول كيف تسهم التغذية العلاجية في تحسين جودة الحياة للمرضى وتحقيق نتائج علاجية أفضل.

ما هي التغذية العلاجية؟

التغذية العلاجية هي استخدام النظام الغذائي كأداة لعلاج الأمراض والمساهمة في تحسين الحالة الصحية. تتضمن تعديل الحميات الغذائية لتعويض نقص العناصر الغذائية أو لتقليل الأعراض الناتجة عن الأمراض المختلفة. يتم تصميم النظام الغذائي من قبل أخصائيين تغذية علاجية وفقًا لاحتياجات المريض الخاصة ونوع المرض الذي يعاني منه.

دور التغذية العلاجية في الأمراض المزمنة:

1. مرض السكري:
   التغذية العلاجية تلعب دوراً مهماً في السيطرة على مستويات السكر في الدم. من خلال تعديل النظام الغذائي للتركيز على تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض وتقليل السكريات المكررة، يمكن تحسين استجابة الجسم للإنسولين.

2. ارتفاع ضغط الدم:
   يمكن للتغذية العلاجية أن تساعد في خفض ضغط الدم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف، مثل الخضروات والفواكه. إضافة إلى تقليل الصوديوم في النظام الغذائي.

3. أمراض القلب والشرايين:
   التغذية العلاجية تسهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الصحية مثل الأوميغا-3 الموجود في الأسماك الدهنية.

4. السمنة:
   تعتبر التغذية العلاجية حجر الزاوية في إدارة السمنة، حيث يمكن تعديل النظام الغذائي لتحقيق توازن بين السعرات الحرارية المستهلكة والمصروفة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل تدريجي وآمن.

العناصر الغذائية الأساسية في التغذية العلاجية:

• البروتينات: تلعب دورًا حيويًا في بناء الخلايا وتجديد الأنسجة.

• الكربوهيدرات: توفر الطاقة الضرورية لعمل الجسم.

• الدهون: تساعد في امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون وتعد مصدراً طاقياً مهما.

• الفيتامينات والمعادن: ضرورية للوظائف الحيوية المختلفة في الجسم مثل تحسين المناعة وتعزيز صحة العظام.

خاتمة:

تعتبر التغذية العلاجية أداة قوية لتحسين نتائج العلاج والتقليل من الأعراض الناتجة عن الأمراض المزمنة. يحتاج المرضى إلى استشارة أخصائيين في التغذية العلاجية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لحالتهم الصحية، مما يساعد على تحسين الجودة العامة لحياتهم.